كتكوت بيحب ماما الحقيقية بس💗
كان يا مكان، في مزرعة الطيور، كان في كتكوت صغنن، كان جميل أوي، وكان طيوب خالص وحنين وبيحب كل الناس. الكتكوت ده كان عنده مواهب كتير أوي، وكان فصيح، ومن وهو في البيضة بيصيح!
الكتكوت الجميل ده كان بيحب الناس كلها، ويعطف عليهم، ويديهم أي حاجة يعوزوها، حتى لو بتاعته. والناس كلها كانت بتحبه وتقول قد إيه هو جميل: شكله وطبعه وكلامه ولطافته.
بس الكتكوت الصغنن، يعيني، مامته مش بتحبه زي إخواته، وبتفضلهم كلهم عنه، لأنه كان بالرغم من كل ده شقي وبيغلط كتير، ويكرر غلطاته. هو مش وحش، هو بس كتكوت صغنن بيحب يجرب ويفكر عشان يعرف. بس ماما مكانتش فاهماه، ودايمًا كانت تزعق فيه وتضايقه، وهو يعيط ويزعل، وقال إنه نفسه يدور على ماما تانية، ماما مش زي ماما دي، تحبه زي ما الناس بتحبه، وتشوف فيه مميزاته اللي الناس بتقول إنها عنده، وماتخليش إخواته يضربوه ويهينوه كده.
وفي يوم، الكتكوت خرج الصبح على مدرسته وهو زعلان جدًا وبيعيط، قام رايح قاعد عند شجرة زيتون
، وطلع قلمه وكراسته، وكتب أمنيته. وفجأة، الشجرة اتكلمت وقالتله: "هحققلك الأمنية، وأخليك تعيش مع ماما تانية غير ماما دي، بس لفترة محدودة، ولو إنت ما استحملتش، هتقول عاوز ماما الحقيقية، وهترجع لها."
قالها: "موافق جدًا، موافق، موافق!"
كتكوت نام على جذع الشجرة،
وحلم إنه مع ماما تانية، وبتعامله كويس جدًا، وبتديله أكل وكل حاجة يحتاجها، وبتفضله عن كل إخواته.
بس هو مكانش مرتاح خالص، وكان دايمًا حزين وبيعيط، ويحلم باليوم اللي يرجع فيه لماما الحقيقية، ويقول: "أنا آسف يا ماما، أنا بحبك إنتي بس."
كتكوت أدرك غلطه، وإنه لازم يعرف إن ماما بتحبه وعاوزاه كويس، وإنه يبطل يغلط كتير ويعاند ماما، وهي هتحبه أكتر.
وفجأة افتكر كلام الشجرة، وقال: "أنا عاوز ماما الحقيقية!"
وفجأة، صحي، لقى نفسه تحت الشجرة، وقعد يتنطط ويقول: "هيييييه! أنا مبدلتش ماما! أنا مبدلتش ماما!"
كتكوت شكر الشجرة جدًا، وقالها إنه هيردلها الجميل ده، وقرر إنه يروح يجيب ورد لماما، ويروح لها بيه عشان هي أفضل أم في الدنيا.
وكتكوت رجع للبيت، ومعاه الورد، وماما فرحت بيه جدًا.
وتوتة توتة، خلصت الحدوتة.
حلوة ولا ملتوته؟
استنوني في حكاية جديدة وقصة جديدة.
هدى محمد حسين ❤️
